نور الإيمان
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

مرحبا زائرنا أو عضونا الكريم
المرجو التفضل بالدخول إذا كنت مسجلا أو التسجيل في المنتدى
يسعدنا ويشرفنا تواجدك معنا في هذا المنتدى المتواضع لتعم الفائدة إن شاء الله
وشكرا
الإدارة العامة
نور الإيمان
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

مرحبا زائرنا أو عضونا الكريم
المرجو التفضل بالدخول إذا كنت مسجلا أو التسجيل في المنتدى
يسعدنا ويشرفنا تواجدك معنا في هذا المنتدى المتواضع لتعم الفائدة إن شاء الله
وشكرا
الإدارة العامة
نور الإيمان
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
نور الإيمان

إسلامي
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 إن الذين قالوا ربنا الله ...

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
alkamer

alkamer



إن الذين قالوا ربنا الله ... Empty
مُساهمةموضوع: إن الذين قالوا ربنا الله ...   إن الذين قالوا ربنا الله ... Emptyالأحد ديسمبر 07, 2014 1:03 am

تتتتت
تتا
 أمـــــــــا بعـــد : أقدم لكم اليوم آيات من صورة فصلت و من منا لا يتأثر قلبه وهو يقرأها أو يتمعن فيها و الإمام يرتلها. يا الله 
هي بتفسيرها خطبة الشيخ الدكتور النابلسي حفظه الله...
وهـا كموهــــــــــــا
-1-  nabulsi.com
بسم الله الرحمن الرحيم
 الحمد لله نحمده، ونستعين به ونسترشده، ونعوذ به من شرور أنفسنـا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلن تجد له ولياً مرشداً.
 وأشهد أن لا إله إلا الله وحده ولا شريك له، إقراراً بربوبيته وإرغامـاً لمن جحد به وكفر.
 وأشهد أن سيدنا محمداً صلى الله عليه وسلم رسول الله سيد الخلق والبشر، ما اتصلت عين بنظر أو سمعت أذن بخبر.
 اللهم صل وسلم وبارك على سيدنا محمد وعلى آله وأصحابه وعلى ذريته ومن والاه ومن تبعه إلى يوم الدين.
 اللهم لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العليم الحكيم، اللهم علمنا ما ينفعنا وانفعنا بما علمتنا وزدنا علمنا، وأرِنا الحــق حقاً وارزقنا اتباعه وأرنا الباطل باطلاً وارزقنا اجتنابه، واجعلنا ممــــن يستمعون القول فيتبعون أحسنه، وأدخلنا برحمتك في عبادك الصالحين. 
 أيها الإخوة الكرام: آيات في سورة فصلت، أقرأها كثيراً في الصلاة، تبدأ بقوله تعالى:
﴿إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ (30) نَحْنُ أَوْلِيَاؤُكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآَخِرَةِ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَشْتَهِي أَنْفُسُكُمْ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَدَّعُونَ (31) نُزُلاً مِنْ غَفُورٍ رَحِيمٍ (32) وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحاً وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ (33) ﴾
﴿ولاتَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ (34) وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلَّا ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ (35)﴾
نقرأ هذه الآيات فنؤخذ بها، ولكن لو دققنا بها كلمة كلمة لأخذنا بها أكثر مما أخذنا بها إذا قرأناها جملة، فالله سبحانه وتعالى يصف المؤمنين، لكن هؤلاء المؤمنين يتميزون بصفتين، كل صفة منهما شرط لازم غير كاف.
﴿إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ﴾
 يعني بحثوا، ونقبوا، ودرسوا، وفكروا، حتى توصلوا أن لهذا الكون إلهاً، ورباً وخالقاً، فهذا ليس قولاً، ولكنه قول بعد قناعة وبحث وتنقيب، والدليل، لو كان قولاً لما تبعته الاستقامة.
 لماذا يقر الناس اليوم بالله ولا يستقيمون على أمره ؟ 
 لماذا يقر معظم الناس اليوم بوجود الله ولا ينصاعون له ؟ 
 لأنهم قالوا ربنا الله بألسنتهم، ولم تؤمن بها قلوبهم، فكلمة قالوا هنا لا تعني أنهم قالوا، تعني أنهم بحثوا، ودققوا، وفكروا واستوفوا واطمأنوا، وآمنوا، ثم قالوا كخلاصة لكل هذه الجهود ربنا الله وعلامة صحة قولهم، أنهم استقاموا، إيمانهم حاصرهم إيمانهم ضيق عليهم حتى حملهم على الاستقامة على أمر الله، لذلك يقول بعض العلماء، أن الإنسان في تعامله مع المحيط الخارجي يتعامل معه وفق قانون، ما هذا القانون ؟.. الإدراك، ثم الانفعال، ثم السلوك..
 فلو وقعت عين أحدنا وهو في بستان على أفعى، وأدرك أنها أفعى لابد من أن يضطرب، علامة صحة إدراكه اضطرابه، وإذا اضطرب لابد من أن يسلك سلوكاً هجومياً، أو دفاعياً، أو أن يهرب علامة صحة انفعاله سلوكه، هربه أو قتلها.
 إذاً في تعاملك مع المحيط، إدراك، ثم انفعال، ثم سلوك، فربنا سبحانه وتعالى قال: 
﴿إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ﴾
 علامة أن هذا القول ليس باللسان، ولكنه بالجنان، علامة أن هذا القول بعد بحث، ودراسة، ودراية، وتفكر، وتنقيب، وتمحيص وسؤال، واستفسار، واستماع، بعد أن تيقنت نفوسهم أنه لابد لهذا الكون من خالق، ولابد لهذا الكون من مربٍ، ولابد لهذا الكون من مسيِّر، عندئذٍ قالوا ربُّنا الله، صحة قولهم يؤكده.
﴿ثُمَّ اسْتَقَامُوا ﴾
 إذاً الإيمان والاستقامة شرطان لازمان غير كافيان، لا ينفع أحدهما من دون الآخر، فكل من يقول أنا مؤمن والحمد لله، وليس في عمله استقامة، لا يغترَّ بهذا الكلام، لا يغترَّ بهذا الإيمان، لأنه لا يقدِّم ولا يؤخِّر، ولا ينفع ولا يرفع.
العلماء الذين قالوا لابد لهذا الكون من خالق، ولم يستقيموا، ندمهم وحسرتهم، وألمهم أشد من الذين لم يؤمنوا..
﴿إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا﴾
 هذا مقياس دقيق، لا تفرح بأن تقول أنا مؤمن، لا تفرح بأن تقول للناس أنا مؤمن بالله، لابد من الاستقامة بعد الإيمان بالله، استقامتك علامة صحة إيمانك..
﴿إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمْ الْمَلَائِكَةُ﴾
 هذا هو التجلي، هذا هو السرور، هذا هو البشر، هذه هي الطمأنينة، هذا هو الاطمئنان، هذه هي الثقة برضاء الله عز وجل هذه هي السعادة، هذه هي سعادة الدنيا، أن تحس أنك تعرف الله أنك مطمئن إلى عدالته، مطمئن إلى قدرته، مطمئن إلى تسييره، مطمئن إلى ربوبيته.
﴿تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمْ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا﴾
 علامة ثالثة، إن كنت يا أخي مؤمناً حقاً فهذه هي العلامة الثالثة لا تخافوا مما سيكون، ولا تحزنوا على ما فات، دائماً أنت مستبشر الزمن في صالحك، خطك البياني في صعود مستمر، ولم ينزل هذا الخط إلى أبد الآبدين، لكن أهل الدنيا قد يصعد خطهم البياني صعوداً مفاجئاً، ثم يهبط هبوطاً مفاجئاً، وهذا هو القصم الذي حدثنا الله عنه قال تعالى: 
﴿فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً فَإِذَا هُمْ مُبْلِسُونَ (44) ﴾

[سورة الأنعام]
﴿أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا ﴾
 إذا جاء الموت، المؤمن وحده لا يخاف مما سيكون بعد الموت ولا يحزن على ما خلف من الدنيا، أما الناس الجهلة، يقولون مسكين لم يتمتع بشبابه، ترك بيتاً لم يسكنه، تزوج ولم يدخل، هذا الذي يقول مسكين هو المسكين ؛ لأنه ما عرف ما عند الله، ما عرف الجنة ما عرف طعم القرب.
 علامة المؤمن أنه في الدنيا لا يندم على ما فاته، ولا يخاف مما سيكون، في طمأنينة، حتى إذا جاءه الموت لا يخاف ولا يحزن.
﴿ تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمْ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا ﴾
 لا تخافوا مما سيكون، ولا تحزنوا على ما كان، وعلى ما فات.
﴿تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمْ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ ﴾
 من نحن، فنحن في الدنيا ممن وعدنا الله بالجنة، اللهم أدخلنا الجنة قال تعالى: 
﴿أَفَمَنْ وَعَدْنَاهُ وَعْداً حَسَناً فَهُوَ لَاقِيهِ كَمَنْ مَتَّعْنَاهُ مَتَاعَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا ثُمَّ هُوَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنَ الْمُحْضَرِينَ (61)﴾
[سورة القصص]
﴿اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ لَيَجْمَعَنَّكُمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ لَا رَيْبَ فِيهِ وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ حَدِيثاً (87)﴾
[سورة النساء]
﴿وَالَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَنُدْخِلُهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً وَعْدَ اللَّهِ حَقّاً وَمَنْ أَصْدَقُ مِنَ اللَّهِ قِيلاً (122) ﴾
[سورة النساء]
﴿إِنَّ اللَّهَ اشْتَرَى مِنَ الْمُؤْمِنِينَ أَنْفُسَهُمْ وَأَمْوَالَهُمْ بِأَنَّ لَهُمُ الْجَنَّةَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيَقْتُلُونَ وَيُقْتَلُونَ وَعْداً عَلَيْهِ حَقّاً فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ وَالْقُرْآَنِ وَمَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ مِنَ اللَّهِ فَاسْتَبْشِرُوا بِبَيْعِكُمُ الَّذِي بَايَعْتُمْ بِهِ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (111) ﴾
[سورة التوبة]
﴿قُلْ لَنْ يُصِيبَنَا إِلَّا مَا كَتَبَ اللَّهُ لَنَا هُوَ مَوْلَانَا وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ (51)﴾
[سورة التوبة]
يتبــــــــــــــــــــــــــــع  [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
إن الذين قالوا ربنا الله ...
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» إن الذين قالوا ربنا الله ...
» لا إله إلا الله محمد رسول الله / صلى الله عليه وسلم \
» خطر الشرك بسم الله الرحمن الرحيم اعلم يا عبد الله - أرشدك الله للحق - أن أعظم شيء نهى الله عنه هو الشرك . وهو أعظم
» تزكية الله لرسوله الحبيب صلى الله عليه وسلم
» تزكية الله لرسوله الحبيب صلى الله عليه وسلم

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
نور الإيمان :: منتديات اسلامية :: تفسير القرآن الكريم-
انتقل الى: