نور الإيمان
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

مرحبا زائرنا أو عضونا الكريم
المرجو التفضل بالدخول إذا كنت مسجلا أو التسجيل في المنتدى
يسعدنا ويشرفنا تواجدك معنا في هذا المنتدى المتواضع لتعم الفائدة إن شاء الله
وشكرا
الإدارة العامة
نور الإيمان
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

مرحبا زائرنا أو عضونا الكريم
المرجو التفضل بالدخول إذا كنت مسجلا أو التسجيل في المنتدى
يسعدنا ويشرفنا تواجدك معنا في هذا المنتدى المتواضع لتعم الفائدة إن شاء الله
وشكرا
الإدارة العامة
نور الإيمان
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
نور الإيمان

إسلامي
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 الرِّفْقُ يُعينُ على حصولِ المقصودِ

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
manar chafi

manar chafi



الرِّفْقُ يُعينُ على حصولِ المقصودِ Empty
مُساهمةموضوع: الرِّفْقُ يُعينُ على حصولِ المقصودِ   الرِّفْقُ يُعينُ على حصولِ المقصودِ Emptyالأربعاء يوليو 02, 2014 7:24 am

بسم الله الرحمن الرحيم


مرَّتْ آثارٌ ونصوصٌ في الرفقِ ، والرفقُ شفيعٌ لا يُرَدُّ في طلبِ الحاجاتِ ، ولك أن تعلم أن الطريق الضيق بين



جدارين، الذي لا يتسع إلا لمرور سيارةٍ واحدةٍ فَحَسْبُ، لا تدخلُها هذه السيارة إلا برفقٍ من قائدِها وحذرٍ وتوقٍّ،



بينما لو أقبل بها مسرعاً وأراد المرور من هذا المكان الضيقِ لاصطدم يمْنةً وَيسْرَةً وتعطلتْ سيارتُه ، والطريقُ



لم يزِد ولم ينقصْ ، والسيارةُ هي هي ، لكنَّ الطريقة هي التي اختلفت، تلك برفقٍ وهذه بشدَّةٍ . والشجرةُ



الصغيرةُ التي نغرسُها في حوضِ فناءِ أحدِنا ، إذا سكبت عليها الماء شيئاً فشيئاً تشربُ منه وينفعُها ، فإذا



أخذت كميةً من هذا الماء بعينهِ وحجْمه وألقيته دفعةً واحدة لاقتلعت هذه النبتة من مكانِها ، إن كمية الماءِ



واحدةٌ ولكن الأسلوب تغيَّر .



إن منْ يخلعُ ثوبه برفقٍ يضمنُ سلامة ثوبِه ، خلاف من يجذِبُه بقوةٍ ويسحبُه بسرعةٍ ، فإنه يشكو من تقطُّعِ



أزرارِه وتمزُّقِهِ .



ومن اللطائف في انكشافِ عَدَمَ صدقِ إخوةِ يوسف في مجيئِهم بثوبِهِ ، وزعْمِهم أن الذئب أكله : أنهم خلعُوا



الثوب برفق فلم يحصل فيه شقوقٌ ، ولو أكله الذئبُ كما زعموا لمزَّق الثوب كلَّ ممزَّقٍ ، ولم يخلْعْه خلْعاً .



إن حياتنا تحتاجُ إلى رفقٍ نرفقُ بأنفسِناSad( وإن لنفسِك عليك حقاً )).نرفقُ بإخوانناSad(إن الله رفيق يحب الرفق)).



نرفقُ بالمرأةِ : (( رفقاً بالقواريرِ )) .



على الجسورِ الخشبيِة التي بناها الأتراكُ على ممراتِ الأنهارِ ، مكتوبٌ في أول الجسرِ : رفقاً رفقاً . لأن المارَّ



بهدوءٍ لا يسقطُ ،أما المسرعُ فجديرُ أن يهوي إلى مستقرِّ النهر .



وفي مذكّراتٍ لأديب سوريٍّ كان يسكنُ في مدينة « السلمية » ، وله درَّاجةٌ ناريةٌ ، أراد أن يعبر بها على



جسر بناه الأتراكُ من الخشبِ على النهرِ،وهم بنوْه لمن أراد أن يمشي بدراجته متئداً متأنياً،قال هذا الرجل :



فذهبتُ مسرعاً على جسري ، فلما أصبحتُ من أعلى الجسرِ متوسِّطاً النهر ، نظرتُ يَمْنَةً ويَسْرَةً ، وأنا لم



أرفقْ بنفسي ولا بدراجتي فاضطربتْ بي واختلَّ نظري ، فوقعتُ بدراجتي في النهرِ ... وكانت قصةً طويلة .



إنَّ على مداخلِ حدائقٍ الزهورِ والورود في بعضِ مدنِ أوروبة : لوحةٌ مكتوب فيها : «تَرَفَّقْ» ، لأن الداخل



مسرعاً لا يرى ذاك النبت الجميل ولا يضمنُ سلامة ذاك الوردِ الباهي ، فيحصل الدعس والدفس والإبادة ، لأنه



ما رفق ولا تأنَّى .



هناك معادلة تربوية تقول : إن العصفور تربوية تقول : إن العصفور لا يترفَّقُ كالنحلة . وفي الحديث : (( المؤمنُ



كالنحلة ، تأكلُ طيباً وتضعُ طيباً ، وإذا وقعتْ على عُودٍ لم تكسْرِه )) . فالنحلة لا تُحِسُّ بها الزهرةُ أبداً ، وهي



تعلقُ الرحيق بهدوء ، وتنالُ مطلوبها برفقٍ . والعصفورُ على ضآلةِ جسمِه يخبرُ الناس بنزولِه على سنابل ، فإذا



أراد النزول سقط سقوطاً ، ووثب وثْباً .



ولا أزالُ أذكرُ قصة الرسَّام الهنديِّ،وقد رسم لوحةً بديعة الحسنِ ملخَّصها:سنبلةُ قمح عليها عصفورٌ قد وقع ،



وهذه السنبلة مليئةٌ بالحبِّ ، مترعرعةُ النموِّ ، باسقةُ الطولِ ، وعلَّقها الملِكُ على جدارِ ديوانِه ، ودخل الناسُ



يهنِّئون الملك بهذه اللوحةِ ويشكرون الرسَّام على حسنِها ، ودخل رجلٌ فقيرٌ مغمورٌ في وسطِ الزحامِ فاعترض



على اللوحةِ ، وأخبرَ أنها خطٌأ ، وضجَّ الناسُ به وصجُّوا ، لأنه خالف الإجماع، فاستدعاه الملكُ برفقٍ وقال : ما



عندك؟ قال : هذه اللوحةُ خطٌأ رسمُها ، وَغَلطٌ عرْضها . قال : ولِمَ ؟ قال : لأنَّ الرسام رسمَ العصفور على



السنبلةِ وترك السنبلة مستقيمةً ممتدةً ، وهذا خطٌأ ، فإنِّ العصفور إذا نزل على سنبلة القمحِ أمالها،



وأخضعها ، لأنه ثقيلٌ لا يملكُ الرفق . قال الملكُ : صدقت . وقال الناسُ: صدقت . وأنزل اللَّوْحة ، وسُحبت



الجائزةُ من الرسامِ .



إنَّ الأطباء يُوصون بالرفقِ في تناولِ العلاجِ ، وفي مزاولةِ العملِ والأخذِ والعطاءِ .



فذاك يقلعُ ظفْره بيده ، وذاك يباشرُ سِنِّه بنفسِه ، وآخر يَغُصُّ باللقمة ، لأنه أَكَبرَها وما أحسن مضْغها .



إن الماء يترفَّقُ ، وإن الريح تُزمجرُ فتدمِّرُ . قرأتُ لبعضِ السلفِ أنه قال : إن مِن فِقْهِ الرجل رِفْقَهُ في دخولِه



منزله وخروجِه منه ، وارتداءِ ثوبِه وخَلْعِ نعلِه وركوبِ دابتهِ .



إن العَجَلةَ والهوجَ والطيْشَ في أخذ الأمورِ وتناولِ الأشياء ، كَفِيلةٌ بحصولِ الضررِ وتفويتِ المنفعِة ، لأن الخَيْرَ



بُني على الرفقِ : (( ما كان الرفقُ في شيء إلاَّ زانه ، وما نُزع الرفقُ من شيء إلاَّ شانهُ )) .



إنَّ الرفق في التعاملِ تُذعنُ له الأرواحُ ، وتنقادُ له القلوبُ ، وتخشعُ له النفوسُ .



إن الرفيق من البشرِ مِفتاحٌ لكلِّ خَيْرٍ ، تستسلمُ له النفوسُ المستعصية ، وتثوبُ إليه القلوبُ الحاقدةُ ،



((فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ )) .


(((
((((((( :flower: )))))))))
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Admin
Admin
Admin
Admin


الموقع : موقع إسلامي

الرِّفْقُ يُعينُ على حصولِ المقصودِ Empty
مُساهمةموضوع: رد: الرِّفْقُ يُعينُ على حصولِ المقصودِ   الرِّفْقُ يُعينُ على حصولِ المقصودِ Emptyالخميس يوليو 03, 2014 12:20 pm

بسم الله الرحمن الرحيم
موضوع جيد
جعله الله في ميزان حسناتك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://nor29.yoo7.com
 
الرِّفْقُ يُعينُ على حصولِ المقصودِ
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
نور الإيمان :: منتديات اسلامية :: منتدى ديني.-
انتقل الى: