أيها الإخوة والأخوات، في كل عام يأتي شهر كريم، شهر رمضان، الذي هو شهر الرحمة و الغفران، يجيء هذا الشهر ليوقظنا من نومنا من غفلتنا عن الآخرة، ويجعل كلَّ واحد منا يسترجع أعماله خلال سنة مرَّت عليه، فيتأملها لـيعتدل ويقوِّم نفسه، ويُصْلِح من شأنه، و ليُقْبِل على الله سبحانه وتعالى، فيغتنم هذه الفرصة بالتوبة النصوحة الحقة ، ويكثـر من الأعمال الصالحة، لأن اليوم عمل بلا حساب، وغداً حساب بلا عمل.
و بهذه المناسبة الطيبة المباركة أريد أن أضع بين أيديكم بعض الأحاديث المتعلقة بالصيام، مع شرح بسيط موجز.
نسأل الله تعالى أن ينفعنا بهذه الأحاديث و أن تكون خالصة لوجهه الكريم.
الحديث الأول : الصوم المألوف و صيام رمضان
عن أبي هريرة – رضي الله عنه – عن النبي [ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]قال: "لا تقدّموا رمضان بصوم يوم ولا يومين، إلا رجل كان يصوم صوماً فليصمه" رواه البخاري و مسلم
و معنى هذا الحديث أنه لا يصح الصوم لرمضان قبل دخول شهر رمضان المبارك. وفي ذلك نهي لأن الحديث النبوي ابتدأ بــ " لا " و النهي أيضا يتعلق بصوم يوم الشك أو اليومين اللذان يسبقان الشهر الفضيل. أما أداة الاستثناء " إلا " فهي حسب أقوال العلماء تتعلق بالرجل المعتاد لصيام الاثنين و الخميس أو الذي يصوم يوم و يفطر يوم. و يقول الشيخ عبد الله الفوزان : "أما من كان له عادة بصوم يوم معيّن كيوم الاثنين أو الخميس، أو صوم يوم وفطر يوم فيصادفَ ذلك قبلَ رمضان بيوم أو يومين فلا بأس بذلك لزوال المحذور، وكذلك من يصوم واجباً كصوم نذر أو كفارة أو قضاء رمضان السابق، فكل هذا جائز، لأن ذلك ليس من استقبال رمضان". لا تنسونا من دعاءكم ) *** ... من إعداد : Alkamer ... ***(منتديات نور الايمان